أكد السيد شكيب بن موسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اليوم الاثنين 09 ماي 2022 بمجلس النواب، أن وزارته اتخذتمجموعة من الإجراءات لتدارك الزمن المدرسي الضائع خلال الموسم الدراسي الحالي، معبرا عن استغرابه من استمرار إضرابات أطرالأكاديميات في الوقت الراهن.
وقال الوزير بنموسى إن وزارة التربية الوطنية عملت على إرساء عدة أنواع من الدعم التربوي طيلة السنة الدراسية بدءا بالدعم المدمج داخلالفصول الدراسية والدعم المؤسساتي خارج زمن التعلم بفضاءات المؤسسة التعليمية ثم الدعم الاستدراكي المكثف، والذي بلغ عددالمستفيدين منه على الصعيد الوطني، خلال شهري مارس وأبريل المنصرمين، أزيد من مليون و800 ألف تلميذ.
تفعيل مخططات جهوية
وتابع الوزير، خلال رده على أسئلة النواب المتعلقة بإجراءات الوزارة لضمان تمدرس التلاميذ في ظل الإضرابات المتكررة للأساتذة أطرالأكاديميات، أن الأكاديميات التعليمية عملت على وضع وتفعيل مخططات جهوية وإقليمية للدعم التربوي تروم تثبيت المكتسبات الدراسيةوتحقيق تكافؤ الفرص بشكل يستجيب لخصوصيات وحاجيات كل مؤسسة على حدة، ومواردها المالية والبشرية.
وفي هذا الصدد، يضيف بنموسى في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، تم تنظيم عملية الدعم التربوي في المواد الدراسية التيتحتسب في الامتحانات الموحدة والإقليمية بالنسبة للمستويات الإشهادية، وفي المواد الأساسية بالنسبة للمستويات الدراسية غير الإشهاديةعبر تكليف الأساتذة الفائضين بتقديم حصص الدعم التربوي، واللجوء إلى الساعات الإضافية.
كما جرى، وفق الوزير، تنويع برامج الدعم وتعبئة مختلف الشركاء من قبيل جمعيات أمهات وأولياء التلاميذ واللجن الإقليمية للمبادرة الوطنيةللتنمية البشرية وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بالشأن التربوي، فضلا عن الاستفادة من خبرة الأساتذة المتقاعدين خاصة في الموادالأساسية.
وأشار بنموسى، في السياق ذاته، إلى “استثمار البرنامج الحكومي أوراش الذي يضم إلى حد الآن حوالي 7600 من مؤطري الدعمالتربوي الذين يخضعون للتأطير والتكوين والمواكبة من طرف أساتذة ومفتشين للرفع من قدراتهم“، فضلا عن استغلال الموارد الرقمية المتوفرةوالتشجيع على الاستثمار في التعليم الرقمي وإنتاج المزيد من المحتويات المرتبطة بالتعليم عن بعد.
“إضرابات غير مبررة“
من جهة أخرى، عبر الوزير عن أسفه لاستمرار إضراب أطر الأكاديميات، واصفا إياه بغير المبرر، ومبرزا أن ضحية هذه الإضرابات همالتلاميذ خاصة بالوسط القروي.
كما انتقد بنموسى استمرار هذه الإضرابات رغم ما وصفه بالمجهودات الجبارة التي تتم، سواء على صعيد الوزارة أو رئاسة الحكومة، مشيراإلى الاتفاق، في إطار الحوار الاجتماعي، على إخراج نظام أساسي موحد لموظفي التربية الوطني قبل شهر يوليوز المقبل والذي سيمكن منمعالجة العديد من الملفات العالقة.
وأوضح أن الوزارة عملت مسبقا على معالجة بعض الملفات والتي كانت تكلفتها كبيرة، مشيرا إلى أن كلفة 4 أو خمسة ملفات التي تمتمعالجتها بلغت أكثر من 40 مليار سنتيم.
وختم الوزير رده على تعقيب النواب بالتأكيد على أن وزارة التربية الوطنية وضعت ورقة طريق تدخل ضمن تنزيل قانون الإطار، مبرزا أن ورقةالطريق هذه مفتوحة أمام جميع الشركاء من أجل إغنائه